محمد الرخا - دبي - الجمعة 25 أغسطس 2023 06:01 مساءً - توفي الموسيقار والملحن السوداني الشهير عمر الشاعر، اليوم الجمعة، داخل منزله بحي (بانت) في مدينة أم درمان إثر وعكة صحية مفاجئة.
سبق أن تعاطف جمهور عمر الشاعر معه عندما ذرف الدموع أثناء سرده لتفاصيل سقوط منزله الذي انهار متأثرًا بالأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد.
ويعتبر "الشاعر"، واحدًا من العمالقة الذين حفروا اسمهم بأحرف من ذهب في تاريخ الفن السوداني الحديث، حيث تعامل مع عدد من الفنانين منهم ثنائي الجزيرة، ثنائي النغم، عبد العزيز المبارك، عثمان مصطفى، لكن تظل تجربته مع الفنان الراحل زيدان إبراهيم واحدة من أهم الشراكات الفنية التي قدمت للمكتبة السودانية الكثير من الأغنيات التي لاتزال خالدة من جيل لآخر.
وبدأ الشاعر مسيرته الفنية بالغناء، حيث روى أنه، في العام 1974، حاول الغناء في نادي الضباط بالخرطوم في احتفال كبير حضره الرئيس الأسبق جعفر نميري، لكن عند تخرجه من معهد الموسيقى اكتشف أنه يصلح كملحن وليس مغنيًا.
ونعت الفنانة ميادة قمر الدين، الفقيد في منشور عبر حسابها على "فيسبوك"، وقالت: "الدوام لله، وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وفاة الموسيقار والشاعر والملحن عمر الشاعر".
وقال الإعلامي المختص في الفنون، سراج الدين مصطفى، في إحدى كتاباته عن عمر الشاعر، إنه واحد من أكثر المبدعين الذين أنجبتهم جبال التاكا والسواقي، وتلك الفراشات التي تحوم على تخوم نهر القاش في إشارة لبلدته التي ينتمي لها بمدينة كسلا شرق البلاد، وأضاف: "تلك المكونات أنتجت الوجدان الجمالي للموسيقار والملحن عمر الشاعر".
وسبق أن تعاطف جمهور "الشاعر" معه، عندما ذرف الدموع أثناء سرده لتفاصيل سقوط منزله الذي انهار متأثرًا بالأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد في وقت سابق.