الأحد 13 يونيو 2021
اعتقلت الشرطة التركية 15 شخصا على الأقل من أعضاء الحزب الثوري، لمنعهم من تنظيم مسيرة منددة بالعلاقة بين المافيا والسلطة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة.
ووفق الصحيفة فإن أعضاء الحزب المذكور أرادوا تنظيم مسيرة بميدان "تقسيم" الشهير في مدينة إسطنبول، للتنديد بالجرائم والفضائح التي كشف عنها زعيم المافيا، سادات بكر، وتورط فيها مسؤولون بارزون سابقون وحاليون.
الصحيفة أشارت إلى أن أعضاء الحزب تجمعوا بأحد الشوارع الجانبية في البداية وهم يرددون هتافات مناهضة لنظام الرئيس، رجب طيب أردوغان، من قبيل "الشعب سيحاسب المتورطين بجرائم المافيا من النظام"، و"سنقضي على دولة المافيا".
ولما بدأ المحتجون التوجه صوب الميدان تصدت لهم قوات الشرطة بالقوة، وقامت باعتقال 15 شخصًا منهم على الأقل.
وعلى مدار أكثر من شهر نشر زعيم المافيا التركية، سادات بكر، سلسلة فيديوهات على قناته بموقع "يوتيوب"، فضلا عن تغريدات على حسابه بموقع "تويتر"، كشف فيها عن جرائم عدة تضمنت اتجارًا بالمخدرات، والقتل، والاغتيال، وتجارة السلاح، والاغتصاب، وقال إن "مسؤولين أتراكًا حاليين وسابقين متورطون فيها".
وتأتي هذه الفضائح في وقت يشهد فيه العدالة والتنمية أوضاعًا صعبة على خلفية تراجع شعبيته بشكل ملحوظ وفق العديد من استطلاعات الرأي التي تجرى منذ عدة أشهر، وذلك مقابل ارتفاع أسهم المعارضة لدى الشارع التركي.
التدهور الكبير بشعبية الحزب الحاكم، ورئيسه، أردوغان يأتي بسبب الأوضاع المتردية التي باتت فيها تركيا، ولا سيما في المجال الاقتصادي، وذلك لتبنيه سياسات خاطئة غير ناجعة لم تستطع أن تنتشل البلاد من كبوتها.