محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 18 يوليو 2023 02:05 صباحاً - فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور، في بيان اليوم الإثنين، 4 ادعاءات لجهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية.

مزرعتا دواجن

وأوضح البيان، الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الصادر في الـ10 من سبتمر/أيلول 2021، ادعى استهداف التحالف لمزرعتي دواجن تجارية بمديرية خمر بمحافظة عمران في الـ14 من شهر يونيو/حزيران من عام 2021.

وبين أن بعد تقصي الحقائق تبين أن (خمر) تقع في وسط (عمران)، ولم يرد في الادعاء إحداثي موقع (مزرعتي الدواجن التجارية)، مؤكدًا أن التحالف لم ينفذ في ذلك اليوم ولا قبله ولا بعده بيوم أي مهام جوية في (عمران)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (مأرب)، ويبعد مسافة (86) كم عن (خمر)، إذ توصل الفريق في بيانه عدم قيام قوات التحالف باستهداف مزرعتي الدواجن.

طائرة مسيرة

وبخصوص ادعاء يتمثل بتحليق طائرة مسيرة بتاريخ 26 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2018، فوق منزل، في منطقة (الهيجة) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة)، وفي وقت لاحق لاحظ صاحب المنزل وصول طائرة مقاتلة، فقاد سيارته إلى مسافة بعيدة وأوقفها تحت شجرة، قصفت (الطائرة بدون طيار) بالقرب من الشجرة لكنها أخطأت السيارة، وواصلت الطائرة المقاتلة التحليق فوق المنزل واستهدفته لاحقًا ما أدى إلى تدمير المنزل كاملاً، وسقوط عدد من القتلى والجرحى.

 بيّن المنصور أنه بعد تقييم الأدلة؛ تبيّن للفريق أن الإحداثي الوارد بالادعاء يقع في قرية (الهيجة) بمديرية (مستبأ) بمحافظة (حجة)، مؤكدًا أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية بوساطة (الطائرات المقاتلة) أو (الطائرات بدون طيار) بمحافظة (حجة) بذلك اليوم ولاحتى قبله ولا بعده بيوم، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة (صعدة)، ويبعد مسافة (64) كم عن قرية (الهيجة).

غارتان جويتان

وفيما يتعلق بما ورد في خطاب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن، أنه بتاريخ (26/03/2022) استهدفت غارتان جويتان قطعة أرض تستخدم كموقف لشاحنات الغاز غير المستخدمة والعائدة لشركة "صافر" للبترول، وأن الموقع المستهدف يقع على مقربة من مقر سكن الأمم المتحدة للإيواء المشترك (أونكاف) في (صنعاء).

ونتج عن الغارتين اشتعال النيران في الموقع المستهدف وامتدت إلى مسافة (20) متراً من مقر سكن (أونكاف)، مما تسبب بعدة أضرار على الأسطح الزجاجية للمباني (الأبواب والنوافذ)، لم يتضرر أحد من المقيمين بسكن (أونكاف) نتيجة لوجود لاصق مقاومة التحطم على الزجاج، وتم الإبلاغ بأن أحد أفراد الأمن المركزي تعرض لإصابات طفيفة.

ولفت المنصور إلى أنه بعد الاطلاع على جميع الوثائق وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف  (NSL)، تبين للفريق أن الإحداثيات الواردة في الادعاء تضمنت موقع (مجمع سكني) و(مبنى) مستقلا مقابلا للمجمع السكني يقعان في الجزء الجنوبي الغربي من مدينة (صنعاء).

العليمي يشيد بدور الإمارات الريادي في اليمن

وتبيّن للفريق أنه وردت لقوات التحالف معلومات استخباراتية تفيد بوجود (هناغر تستخدم كورش ومخازن للطائرات المسيرة) بمدينة (صنعاء) على إحداثيات محددة عليه؛ وقامت قوات التحالف عند الساعة (03:41) صباحاً بتاريخ (26/03/2022) بتنفيذ مهمة جوية حييثُ جرى استهداف الهنغرين باستخدام قنبلة واحدة موجهة لكل منهما أصابتا الهدف، منوهًا إلى أنه يعد هدفاً عسكرياً مشروعاً يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة استناداً للمادة (52) من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة (8) من القانون الدولي الإنساني العرفي.

ونقل بيان الفريق الاحتياطات، التي اتخذتها قوات التحالف لتجنب إيقاع أضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية، عبر الأخذ في الاعتبار وجود موقع مقر سكن الأمم المتحدة للإيواء المشترك (أونكاف) ضمن قائمة عدم الاستهداف لدى التحالف.

إلى جانب الأخذ في الاعتبار المسافات بين الهدف العسكري والمواقع المحظورة، واختيار التوقيت المناسب للاستهداف، واستخدام ذخائر موجهة ومتناسبة مع حجم الأهداف العسكرية، والتأكد من عدم وجود المدنيين قبل وأثناء تنفيذ عملية الاستهداف.

إغلاق لمجال الجوي اليمني

وفيما يتعلق بما ورد في رسالة منظمة أطباء بلا حدود الصادرة بتاريخ (20/07/2021)، أنه بتاريخ (21/06/2021) شنت قوات التحالف ضربة جوية حول مطار صنعاء بين الساعة (12:41) و(13:01) بالتوقيت المحلي، عقبها إغلاق للمجال الجوي اليمني لمدة ساعة.

وأوضح المنصور أنه بعد تقييم الأدلة؛ وتبين للفريق المشترك أن مطار (صنعاء) يقع في منطقة (الرحبة) شمال العاصمة (صنعاء)، ولم يتضمن الادعاء تحديد إحداثي موقع الاستهداف، مؤكدًا أن القوات لم تنفذ في ذلك اليوم ولا قبله ولا بعده بيوم أي مهام جوية بالقرب من مطار صنعاء محل الادعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في محافظة (مأرب)، ويبعد مسافة (102) كلم عن مطار (صنعاء)، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، ولم يتم إغلاق المجال الجوي اليمني لمدة ساعة كما ورد في الادعاء