الأحد 23 أبريل 2023 08:10 صباحاً - مع بداية الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسعى الدولة المصرية إلى التهدئة بين الأطراف السودانية المتصارعة.
أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية اتصالًا سامح شكري تلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية السويد "توبياس بيلستروم".
وقد أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاتصال شهد مناقشة تطورات الوضع في السودان وسبل دعم وتثبيت وقف إطلاق النار لتمكين عمليات الإغاثة الإنسانية من ان تصل إلى المصابين والجرحى.
وقد أعرب الوزير السويدي عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية الموجودة هناك.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن الوزير سامح شكري تناول الجهود التي تضطلع بها مصر من خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف، مشددًا على أهمية العمل من أجل التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وتجنب كافة الخروقات في هذا الشأن، حقنًا لدماء الشعب السوداني الشقيق.
كما أكد وزير الخارجية على ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يقوض من جهود التهدئة، وبما يسهم في إنجاح الجهود الهادفة لإخراج السودان من هذا الوضع الصعب.
تلقى وزير الخارجية سامح شكري الجاري اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية هولندا “فوبكه هويكسترا" لتناول مستجدات الوضع في السودان.
وقد أظهر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال الجهود التي تبذلها مصر واتصالاتها مع مختلف الأطراف للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة الاستمرار في تشجيع الأطراف السودانية على الاستماع لصوت العقل وحقن دماء الشعب السوداني من خلال تطبيق وقف فوري وسريع لإطلاق النار.
وأعرب الوزير الهولندي عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار في السودان، معربًا عن قلق بلاده العميق من تأثير العمليات العسكرية على المواطنين السودانيين والرعايا الأجانب المتواجدين هناك.
كما طلب الوزير الهولندي التنسيق مع مصر من أجل الإسهام في توفير الحماية للرعايا الهولنديين المتواجدين في السودان، وهو ما رحب به الوزير سامح شكري.
وقد اتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتشاور خلال القترة المقبلة.
ويذكر أن وزارة الخارجية المصرية، أكدت وزارة الخارجية تنسق وتتابع على مدار الساعة مع كافة أجهزة الدولة المعنية، والسلطات السودانية، والسفارة المصرية في الخرطوم وقنصليات مصر في وبورتسودان ووادي حلفا، أوضاع الجالية المصرية في السودان، وذلك بهدف الإعداد لعمليات الإجلاء للراغبين فى العودة فور توفر الظروف الميسرة لذلك.